الأمير فيصل بن بندر يكشف تفاصيل اجتماعات ولي العهد التي مهدت لنجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية
كيف حول ولي العهد الحلم السعودي إلى واقع عالمي في الرياضات الإلكترونية؟
كشف رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية فيصل بن بندر، عن التفاصيل الكاملة للاجتماعات التي عقدها الأمير محمد بن سلمان مع مسؤولي أكبر شركة ألعاب في العالم، والتي مهدت الطريق لتنظيم كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة.
وأشار بن بندر، خلال ظهوره في برنامج "حكاية وعد"، إلى أن ولي العهد كان له دور محوري في تحويل الحلم إلى واقع، حيث قال: "بعد كل هذا العمل والتعب، الكلمة الواحدة الحلوة تسوى الدنيا. كنا نحكي عن الأشياء التي حققناها في هذا الاجتماع، وتحولنا من جيمرز 8 إلى كأس عالم".
وأضاف: "قال ولي العهد: يجب أن ندرس كيف نؤسس شيئًا لا يمكن لأحد أن ينافسنا فيه. لا أحد في العالم قادر على دعم هذا القطاع مثل ما نحن جاهزين، ولا أحد لديه فريق مثل المير فيصل والفريق الذي معه".
وتابع: "في تلك اللحظة عرفنا أن العمل لم ينتهِ، بل بدأ للتو. وصلنا إلى مكانة تمكننا من أخذ مكاننا في المحافل الدولية، وأصبحنا مركزًا عالميًا. ولي العهد رأى هذا الشيء قبل أن نراه نحن".
من جانبه، أكد وزير الرياضة عبدالعزيز بن تركي الفيصل أن بعض الشركات كانت متحفظة في البداية من فكرة تنظيم البطولة، قائلًا: "كان هناك تخوف من العلامة التجارية، لكن ولي العهد حرص على الاجتماع مع الملاك، والآن هذه الشركة منفتحة للتعاون معنا في كل شيء".
والرياضات الإلكترونية (Esports) هي منافسات تنظم حول ألعاب الفيديو، حيث يتنافس اللاعبون بشكل فردي أو جماعي في ألعاب شهيرة مثل "ليغ أوف ليجيندز" و"فورتنايت" و"دوتا 2". تُقام هذه المنافسات على مستوى عالمي، وتجذب ملايين المشاهدين عبر منصات البث المباشر مثل "تويتش" و"يوتيوب".
وتُعد الرياضات الإلكترونية صناعة سريعة النمو، حيث تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 1.5 مليار دولار في عام 2023، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم في السنوات القليلة المقبلة. وتستثمر العديد من الدول والشركات الكبرى في هذا القطاع، نظرًا لقدرته على جذب الشباب وخلق فرص اقتصادية وثقافية جديدة.
وتسعى السعودية، من خلال رؤية 2030، إلى أن تصبح مركز عالمي للرياضات الإلكترونية، حيث تعمل على تنظيم الفعاليات الكبرى، ودعم المواهب المحلية، وتطوير البنية التحتية اللازمة لاستضافة المنافسات الدولية.