ألوان

تسلا تبدأ رسمياً بيع سياراتها في السعودية: موديلات جديدة، تحديات الشحن، ومستقبل السيارات الكهربائية في المملكة

أعلنت شركة تسلا بقيادة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، عن انطلاق عملياتها رسميًا في السعودية، مع افتتاح أول صالة عرض ومركز خدمة لها في العاصمة الرياض، إيذانا ببدء فصل جديد في رحلة توسعها داخل أسواق الخليج الواعدة.

 

ويأتي دخول تسلا إلى السوق السعودي بعد سنوات من العلاقة المعقدة بين إيلون ماسك وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ففي عام 2018، أثار ماسك جدلًا واسعًا بإعلانه عبر "تويتر" (حاليًا X) أن تمويل صفقة خصخصة تسلا مؤمن عبر دعم سعودي، إلا أن الصفقة لم تكتمل مطلقًا، مما خلف وراءها توترات استمرت طويلاً بين الجانبين.

 

الآن، ومع افتتاح المعرض الجديد، أصبحت سيارات تسلا متاحة مباشرة لعشاق السيارات الكهربائية في السعودية، حيث تضم صالة العرض الجديدة موديلات متنوعة مثل Model 3 وModel Y وشاحنة Cybertruck التي جذبت أنظار السوق العالمي بفضل تصميمها المستقبلي، ومن المنتظر أن تفتتح الشركة أيضًا متاجر مؤقتة في جدة والدمام خلال الأشهر المقبلة.

 

وبينما يحتفل عشاق التقنية في السعودية بدخول تسلا، يظل التحدي الأكبر أمام انتشار السيارات الكهربائية في المملكة هو البنية التحتية لشحن المركبات، والتي ما زالت في طور التطوير.

 

ومع إعلان وزارة الطاقة السعودية العام الماضي عن خطة وطنية لتركيب أكثر من 5,000 محطة شحن كهربائية بحلول عام 2030، تعزز المملكة التزامها برؤية "السعودية الخضراء" وخفض الانبعاثات الكربونية، ما يمهد الطريق لتوسيع سوق المركبات الكهربائية.

 

ورغم حرارة الأجواء الصحراوية الشديدة، والتي قد تؤثر على كفاءة بطاريات السيارات الكهربائية خاصة في فصل الصيف، أكدت دراسات حديثة من موقع InsideEVs وCar and Driver أن شركات مثل تسلا بدأت فعليًا في تطوير أنظمة تبريد وتحكم حراري متقدمة، لتحسين أداء البطاريات تحت ظروف الطقس القاسية — تحدٍ يشكل أولوية قصوى لتسلا في السوق السعودي.

 

وفي الوقت نفسه، يحظى ماسك بشعبية كبيرة داخل الأوساط السعودية، خاصة بين فئة الشباب ورواد الأعمال الذين يعتبرونه رمزاً للابتكار والجرأة في عالم التكنولوجيا، وقد لاقى حفل الافتتاح في الرياض حضورًا لافتًا من المؤثرين، صناع المحتوى، والمستثمرين المهتمين بثورة السيارات الكهربائية.

 

الجدير ذكره أن هذه الخطوة تشير إلى رغبة تسلا في تثبيت أقدامها بالشرق الأوسط، خاصة مع التوسع الكبير للسيارات الكهربائية في دول الخليج، حيث توقعت وكالة BloombergNEF أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط بنسبة 27% سنويًا حتى 2030، مدفوعة بالتحولات الاقتصادية نحو الطاقة المستدامة.

 

اقرا أيضا:

شاب إماراتي يكشف عيوب تسلا بعد 200 ألف كم من الاستخدام.. صدمة للملاك

 

زر الذهاب إلى الأعلى