حليب كامل الدسم أم خفيف؟ اكتشف الخيار الأفضل لصحتك ووزنك
يشكّل اختيار نوع الحليب جزءًا مهمًا من الروتين الغذائي اليومي، خاصة مع تزايد الوعي الغذائي. ومع تنوّع الخيارات بين الحليب كامل الدسم والحليب خفيف الدسم، يحتار الكثيرون في تحديد الأفضل لصحتهم. فهل الأفضل الاعتماد على النكهة الغنية والسعرات الأعلى، أم اختيار الدهون القليلة والسعرات المنخفضة؟ إليك مقارنة شاملة تساعدك في اتخاذ القرار الصحيح.
الحليب كامل الدسم: الطعم الغني والفوائد المتعددة
يحتوي الحليب كامل الدسم على نحو 3.5% إلى 4% دهون، مما يمنحه قوامًا كريميًا ونكهة مميزة. هذا النوع من الحليب غني بفيتامينات A، D، E، K الذائبة في الدهون، ويعتبر مناسبًا للأطفال، والرياضيين، أو من يسعون لزيادة الوزن بطريقة صحية. كما أنه يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويُعتقد أنه يساهم في امتصاص أفضل للعناصر الغذائية.
لكن في المقابل، يحتوي على سعرات حرارية أعلى (حوالي 150 سعرة حرارية للكوب)، وقد لا يكون الخيار المثالي لمن يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة.
الحليب خفيف الدسم: خيار صحي لمن يسعون للرشاقة
يتميز الحليب قليل أو منزوع الدسم بانخفاض محتواه من الدهون (1% أو أقل)، ما يجعله أقل بالسعرات الحرارية (بين 80 إلى 100 سعرة للكوب). رغم إزالة الدهون، يظل محتواه من الكالسيوم والبروتين مرتفعًا، ويتم تدعيمه غالبًا بفيتامين D لتعويض الفاقد عند إزالة الدهون.
هو الأنسب لمن يتبعون نظامًا غذائيًا لتخفيف الوزن أو التحكم في مستوى الكوليسترول. ومع ذلك، فإن قلة الدهون قد تقلل من شعورك بالشبع، وقد تفتقد نكهة الحليب الغنية المعتادة.
متى تختار هذا أو ذاك؟
اختر كامل الدسم إذا كنت بحاجة لزيادة الوزن، أو كنت طفلًا أو رياضيًا نشطًا.
اختر خفيف الدسم إذا كنت تتبع نظامًا لتقليل السعرات أو لديك مشاكل في القلب أو الكوليسترول.
خيارات إضافية:
لمن يعاني من حساسية اللاكتوز، يتوفر الحليب خالي اللاكتوز بكلا النوعين. كما يمكن التوجّه إلى الحليب النباتي (كالصويا أو اللوز) كبدائل مناسبة لبعض الأنظمة الغذائية الخاصة.
لا يوجد نوع أفضل للجميع. بل يعتمد القرار على حالتك الصحية، وأهدافك الغذائية، ونمط حياتك. ولأفضل اختيار، استشر أخصائي تغذية يُقيّم احتياجاتك بدقة.