"الجسر البري السعودي".. مشروع بقيمة 7 مليارات دولار يربط الرياض بجدة ويغير خريطة النقل في المملكة
يتواصل السباق بين كبرى الشركات الهندسية لتقديم عروضها الفنية والمالية للفوز بعقد تصميم مشروع الجسر البري السعودي، أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في الشرق الأوسط، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في 15 مايو المقبل.
ويهدف المشروع، الذي تقدّر تكلفته بأكثر من 7 مليارات دولار أمريكي، إلى ربط مدن المملكة شرقًا وغربًا من خلال إنشاء شبكة سكك حديدية تمتد لأكثر من 1500 كيلومتر، تشمل إنشاء خط جديد بطول 900 كيلومتر يربط بين الرياض وجدة، ما يوفّر مسارًا مباشرًا للبضائع من ميناء الملك عبدالله على البحر الأحمر إلى العاصمة.
كما يشمل المشروع تحديث خط الرياض - الدمام الحالي، وإنشاء طريق جانبي حول العاصمة الرياض، بالإضافة إلى الربط بين ميناء الملك عبدالله ومدينة ينبع الصناعية، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية.
ومن المتوقع أن تُطرح مناقصات تنفيذ أعمال البناء بحلول منتصف عام 2026، بعد الانتهاء من مرحلة التصميم، التي تشكل الآن محور التنافس بين كبرى الشركات العالمية المتخصصة في البنية التحتية والنقل.
ويُعد مشروع "الجسر البري" حجر زاوية في تحقيق رؤية السعودية 2030، إذ يُتوقع أن يُسهم في تقليل الاعتماد على النقل البري التقليدي، ويخفض الانبعاثات الكربونية، كما يعزز الاستدامة البيئية ويوفر آلاف فرص العمل، إضافة إلى تقليص أزمنة الشحن بين المناطق الصناعية والموانئ البحرية بشكل كبير.
الجذير ذكره أن هذا المشروع يأتي في وقت يشهد فيه قطاع النقل في السعودية طفرة كبيرة على مستوى السكك الحديدية والموانئ والمطارات، وسط توجه حكومي متسارع نحو تطوير البنية التحتية اللوجستية وتحويل المملكة إلى نقطة وصل تجارية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا.