أخبار

ترامب يهدد برسوم 145% على الصين.. والمواطن الأميركي "الضحية الأولى" للحرب التجارية

مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى 145% على الواردات الصينية، وردّ بكين بالمثل برفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 125%، يتساءل كثيرون عن الجهة الأكثر تضرراً من هذا التصعيد.

 

وبحسب  تقارير اقتصادية حديثة، من بينها تقارير نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" ومجلة "إيكونوميست"، تُجمع على أن المواطن الأميركي العادي هو المتضرر الأكبر من هذه السياسات.

 

ووفق دراسة صادرة عن معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، فإن الحروب التجارية السابقة خلال رئاسة ترامب كلّفت الأسر الأميركية ما يقارب 1,300 دولار سنوياً، نتيجة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.

 

وأوضحت الدراسة أن معظم الشركات المستوردة تنقل عبء الرسوم الجمركية إلى المستهلكين عبر رفع الأسعار، ما يؤثر على القوة الشرائية للأسر الأميركية.

 

من جهتها، أكدت شبكة بلومبيرغ أن الرسوم الأميركية تضرب بشكل غير مباشر المزارعين الأميركيين، بعد أن فرضت الصين تعريفات مضادة على المنتجات الزراعية الأميركية، مما أدى إلى تراجع كبير في صادرات فول الصويا والذرة.

 

وتُشير وول ستريت جورنال إلى أن سلاسل التوريد العالمية، التي تعتمد بشكل كبير على التصنيع الصيني، باتت تواجه اضطرابات جديدة، قد تدفع بعض الشركات الأميركية إلى تقليص الوظائف أو رفع أسعار منتجاتها.

 

وفي المقابل، يرى خبراء اقتصاديون أن الصين قد تواجه آثاراً اقتصادية على المدى الطويل، لكنها نجحت سابقاً في تخفيف الأثر المحلي عبر تنويع أسواقها وزيادة الاعتماد على الاستهلاك الداخلي.

 

ورغم أن التصعيد بين واشنطن وبكين يصور كمعركة بين اقتصادين عملاقين، إلا أن المواطن الأميركي هو من يدفع الثمن الأعلى بشكل مباشر، سواء من خلال الأسعار المرتفعة أو التهديدات لسوق العمل والاستهلاك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى