خبير اقتصادي: العقوبات الأمريكية "أجهزت" على بنك اليمن الدولي.. والبنك في حكم المنتهي
قال الخبير الاقتصادي علي أحمد التويتي العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على بنك اليمن الدولي إنها بمثابة "رصاصة الرحمة" التي أنهت ما تبقى من قدرة البنك على الاستمرار، مؤكداً أن البنك كان يعاني أساساً من مشاكل مالية وإدارية مزمنة قبل أن تصدر هذه العقوبات.
وأوضح التويتي، في تصريحات صحفية، أن القرار الأمريكي بعزل البنك عن النظام المالي العالمي يعني خروجه التام من دائرة العمل المصرفي الدولي، واعتبر أن هذه العقوبات تمثل الضربة القاضية لمسيرة البنك.
وأضاف: "العقوبات الأمريكية لطالما أظهرت آثارًا مدمرة على البنوك اليمنية والشركات التي شملتها قوائم العقوبات، حيث تؤدي فورًا إلى توقف المنظمات والبنوك العالمية عن التعامل معها، وقطع خدمات الحوالات الدولية."
وشبه التويتي القرار بعملية "قطع الحبل السري عن الجنين"، مشدداً على أن البنك أصبح عاجزًا عن التفاعل مع النظام المالي العالمي، وهو ما سيدفع المودعين إلى سحب ودائعهم سريعاً، تاركاً البنك بدون سيولة، وبدون عملاء، وبدون أمل للنجاة.
وأشار إلى أن بنك اليمن الدولي كان يواجه بالفعل اختلالات داخلية، وأرصدة مجمدة لدى بنوك أخرى، موضحاً أن العقوبات الأمريكية جاءت كـ"ضربة الختام" لبنك يترنح منذ سنوات.
وختم التويتي حديثه بالتأكيد على أن مستقبل البنك أصبح على المحك، ولا يمكن إنقاذه إلا عبر إصلاحات جذرية وتدخلات مالية ضخمة، وهو أمر يبدو شبه مستحيل في ظل الأوضاع الحالية.
يُذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت اليوم فرض عقوبات مباشرة على بنك اليمن الدولي، ضمن حزمة عقوبات مالية جديدة استهدفت كيانات وأطراف مرتبطة بالأزمة اليمنية.
- اقرأ أيضا:
- إجراء إيراني مفاجئ بسحب عناصرها العسكرية من اليمن خوفاً من ضربة وشيكة
- ماذا يعني فرض الخزانة الأمريكية عقوبات على بنك اليمن والكويت؟