لماذا تتعثر مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس رغم الجهود الإقليمية؟
كشف مسؤول إسرائيلي مطلع على ملف قطاع غزة، أن مواقف كل من إسرائيل وحماس لا تزال متباعدة وغير قابلة للتفاوض في المرحلة الحالية، وذلك بعد اتساع الفجوات بين الطرفين.
وأوضح المسؤول، في تصريحات لقناة "أي نيوز 24" العبرية عقب زيارة رئيس الموساد ديدي بارنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة، أن "شيئًا لم يتغير"، مشيرًا إلى أن الخلافات بين الجانبين لا تزال عميقة ولا يمكن التوصل إلى حلول قريبة.
وأضاف المسؤول أن "المواقف الراهنة لا تتيح تقريب وجهات النظر أو تضييق الفجوات بما يسمح بالتوصل إلى صفقة تهدئة"، مؤكدًا أن التهدئة ليست قريبة وفق المعطيات الحالية.
وأشار إلى أن "الواقع الميداني والسياسي لا يدعم حدوث أي تغيير في مواقف الطرفين، وهناك فجوات كبيرة للغاية يصعب تجاوزها في الوقت الراهن"، على حد وصفه.
جهود سياسية محدودة
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب يمنحان المحاولات الجارية للوصول إلى صفقة فترة زمنية تقارب ثلاثة أسابيع. وفي حال استمرار حالة الجمود، قد تتجه إسرائيل إلى تصعيد العمليات العسكرية في غزة.
كما تخطط إسرائيل، بحسب ذات المصادر، إلى توزيع المساعدات الإنسانية عبر شركات أجنبية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، مع استبعاد أي دور للعناصر الفلسطينية المحلية.
وكانت تل أبيب تأمل في إعادة تحريك المسار القطري لدعم جهود التهدئة، من خلال زيارة رئيس الموساد الأخيرة إلى الدوحة، رغم استمرار الخلافات بين ديدي بارنياع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية مواقف بارنياع الداعمة لرئيس جهاز الشاباك.
وتتواصل الجهود الدولية والإقليمية في محاولة لرأب الصدع بين الأطراف المتنازعة، إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى أن مسار التهدئة لا يزال معقدًا، ما يجعل الأشهر القادمة حاسمة في تحديد ملامح المرحلة المقبلة في قطاع غزة.